❁ ❁ ❁
أعظم ما يقدِّمه المسلم لفقيده المتوفَّى «الميت» أن يقضي ديونه التي لله عز وجل، وديونه التي للعباد.
فأما ديون الله: فمنها أداء الزكاة الواجبة التي لم يؤدها الميت، وقضاء الصوم الواجب الذي لم يصُمه، والحج عنه إن كان لم يحج.
وأما قضاء ديون العباد: فبالإسراع إلى إبراء ذمته من ديونه والتزاماته التي عليه.
ومن أعظم ما يقدمه المسلم لفقيده: الدعاء له، فإن الدعاء للسابقين دأبُ الأنبياء والصالحين.
ومن أعظم ما يقدمه له: الصدقة عنه، فإن أجر الصدقة عن الميت يصله بفضل الله، كما في الصحيحين أن رجلاً قال للنبي ﷺ يا رسول الله إن أمي افْتُلِتَتْ نفسُها ولم توص بشيء، فهل لها أجرٌ إن تصدقتُ عنها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم.
ومعنى «افْتُلِتَتْ نفسُها»: أي ماتت فجأة.
فيا من فقد حبيباً من والدٍ أو ولدٍ أو زوج، أو أخٍ كريم، أو صديقٍ حميم، دونك هذه الفرصة الطيبة، والنعمة الربانية: أعني الصدقة عن الأموات، فاجعلها من أول قراراتك وأولى أولوياتك.
واعلم أنك بصدقتك عن ميتك تُهدي إليه أكبر الأجور، وتدخل عليه أعظم السرور، ويناله من الغبطة والنعيم ما لا يقدر قدره إلا الله. والله عنده أجرٌ عظيم.
❁ ❁ ❁
خدمة "محمد المهنا" الدعوية
00966539330330
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق